ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين لمستوى قياسي
ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين لمستوى قياسي
ارتفعت مستويات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين لتصل إلى مستوى قياسي جديد، حتى في الوقت الذي تضع فيه إضافات الطاقة النظيفة المتصاعدة الدولة على مسار الوصول لذروة التلوث في وقت أبكر من المتوقع، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
من جانبها، ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، اليوم الخميس، أن تحليلا بشأن الكربون، أجراه مركز البحث في شؤون الطاقة والهواء النظيف، توصل إلى أن الانبعاثات الكربونية خلال الربع الثاني ارتفعت بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي، كما أن المستوى كان أعلى بالمقارنة بنفس الفترة من عام 2021.
وترجع معظم زيادة الانبعاثات الكربونية لارتفاع أنشطة توليد طاقة الفحم اللازمة لمواجهة ضعف الطاقة الكهرومائية، بعد موجة جفاف تاريخية الصيف الماضي.
ويعتبر التحول من الطاقة الكهرومائية إلى طاقة الفحم أمرا مؤقتا، بعدما أوضح المسؤولون أنه بعد جهود الحفاظ على المياه وهطول الأمطار الغزيرة مؤخرا، أنتجت السدود الضخمة كمية قياسية من الكهرباء خلال يوليو الماضي.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.